منتدي فـ ج ـــــر
بقـآٌيـآٌ إنسـآٌن

هلا وغلا نورت بيتك ... نتمني لك اقامه طيبه ...

ياغير مسسسجل سجل معنا وتجد كل ماهو جديد ومفيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي فـ ج ـــــر
بقـآٌيـآٌ إنسـآٌن

هلا وغلا نورت بيتك ... نتمني لك اقامه طيبه ...

ياغير مسسسجل سجل معنا وتجد كل ماهو جديد ومفيد
منتدي فـ ج ـــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

+2
حارس مدينة العرب
عازف كلمات العرب
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف عازف كلمات العرب الأربعاء 11 فبراير 2009 - 17:45


انتهت العطلة الصيفية و عدنا للمدارس .

كنت كلما عدت من المدرسة ، استقبلتني الصغيرة رغد استقبالا حارا !

كانت تركض نحوي و تمد ذراعيها نحوي ، طالبة أن أحملها و أؤرجحها في الهواء !

كان ذلك يفرحها كثيرا جدا ، و تنطلق ضحكاتها الرائعة لتدغدغ جداران المنزل !

و من الناحية الأخرى ، كانت دانة تطلق صرخات الاعتراض و الغضب ، ثم تهجم على رجلي بسيل من الضربات و اللكمات آمرة إياي بأن أحملها ( مثل رغد ) .

و شيئا فشيا أصبح الوضع لا يطاق ! و بعد أن كانت شديدة الفرح لقدوم الصغيرة إلينا أصبحت تلاحقها لتؤذيها بشكل أو بآخر ...

في أحد الأيام كنت مشغولا بتأدية واجباتي المدرسية حين سمعت صوت بكاء رغد الشهير !

لم أعر الأمر اهتماما فقد أصبح عاديا و متوقعا كل لحظة .

تابعت عملي و تجاهلت البكاء الذي كان يزداد و يقترب !

انقطع الصوت ، فتوقعت أن تكون أمي قد اهتمت بالأمر .

لحظات ، وسمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي .

" أدخل ! "

ألا أن أحدا لم يدخل .

انتظرت قليلا ، ثم نهضت استطلع الأمر ...

و كم كانت دهشتي حين رأيت رغد واقفة خلف الباب !

لقد كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ، و وجهها عابس و كئيب ، و بكاؤها مكبوت في صدرها ، تتنهد بألم ... و بعض الخدوش الدامية ترتسم عشوائيا على وجهها البريء ، و كدمة محمرة تنتصف جبينها الأبيض !

أحسست بقبضة مؤلمة في قلبي ....

" رغد ! ما الذي حدث ؟؟؟ "

انفجرت الصغيرة ببكاء قوي ، كانت تحبسه في صدرها

مددت يدي و رفعتها إلى حضني و جعلت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .

هذه المرة كانت تبكي من الألم .

" أهي دانة ؟ هل هي من هاجمك ؟ "

لابد أنها دانة الشقية !

شعرت بالغضب ، و توجهت إلى حيث دانة ، و رغد فوق ذراعي .

كانت دانة في غرفتها تجلس بين مجموعة من الألعاب .

عندما رأتني وقفت ، و لم تأت إلي طالبة حملها ( مثل رغد ) كالعادة ، بل ظلت واقفة تنظر إلى الغضب المشتعل على وجهي .

" دانة أأنت من ضرب رغد الصغيرة ؟ "

لم تجب ، فعاودت السؤال بصوت أعلى :

" ألست من ضرب رغد ؟ أيتها الشقية ؟ "

" إنها تأخذ ألعابي ! لا أريدها أن تلمس ألعابي "

اقتربت من دانة و أمسكت بيدها و ضربتها ضربة خفيفة على راحتها و أنا أقول :

" إياك أن تكرري ذلك أيها الشقية و إلا ألقيت بألعابك من النافذة "

لم تكن الضربة مؤلمة إلا أن دانة بدأت بالبكاء !

أما رغد فقد توقفت عنه ، بينما ظلت آخر دمعتين معلقتين على خديها المشوهين بالخدوش .

نظرت إليها و مسحت دمعتيها .

ما كان من الصغيرة إلا أن طبعت قبلة مليئة باللعاب على خدي امتنانا !

ابتسمت ، لقد كانت المرة الأولى التي تقبلني فيها هذه المخلوقة ! إلا أنها لم تكن الأخيرة ....



~~~~~~



توالت الأيام و نحن على نفس هذه الحال ...

إلا أن رغد مع مرور الوقت أصبحت غاية في المرح ...

أصبحت بهجة تملأ المنزل ... و تعلق الجميع بها و أحبوها كثيرا ...

إنها طفلة يتمنى أي شخص أن تعيش في منزله ...

و لأن الغيرة كبرت بين رغد و دانة مع كبرهما ، فإنه كان لابد من فصل الفتاتين في غرفتين بعيدا عن بعضهما ، و كان علي نقل ذلك السرير و للمرة الثالثة إلى مكان آخر ...

و هذا المكان كان غرفة وليد !

ظلت رغد تنام في غرفتي لحين إشعار آخر .

في الواقع لم يزعجني الأمر ، فهي لم تعد تنهض مفزوعة و تصرخ في الليل إلا نادرا ...

كنت أقرأ إحدى المجلات و أنا مضطجع على سريري ، و كانت الساعة العاشرة ليلا و كانت رغد تغط في نوم هادئ

و يبدو أنها رأت حلما مزعجا لأنها نهضت فجأة و أخذت تبكي بفزع ...

أسرعت إليها و انتشلتها من على السرير و أخذت أهدئ من روعها

كان بكاؤها غريبا ... و حزينا ...

" اهدئي يا صغيرتي ... هيا عودي للنوم ! "

و بين أناتها و بكاؤها قالت :

" ماما "

نظرت إلى الصغيرة و شعرت بالحزن ...

ربما تكون قد رأت والدتها في الحلم

" أتريدين الـ ماما أيتها الصغيرة ؟ "

" ماما "

ضممتها إلى صدري بعطف ، فهذه اليتيمة فقدت أغلى من في الكون قبل أن تفهم معناهما ...

جعلت أطبطب عليها ، و أهزها في حجري و أغني لها إلى أنا استسلمت للنوم .

تأملت وجهها البريء الجميل ... و شعرت بالأسى من أجلها .

تمنيت لحظتها لو كان باستطاعتي أن أتحول إلى أمها أو أبيها لأعوضها عما فقدت .

صممت في قرارة نفسي أن أرعى هذه اليتيمة و أفعل كل ما يمكن من أجلها ...

و قد فعلت الكثير ...

و الأيام .... أثبتت ذلك ...



~~~~~~



ذهبنا ذات يوم إلى الشاطئ في رحلة ممتعة ، و لكوننا أنا و أبي و سامر الصغير ( 8 سنوات ) نجيد السباحة ، فقد قضينا معظم الوقت وسط الماء .

أما والدتي ، فقد لاقت وقتا شاقا و مزعجا مع دانة و رغد !

كانت رغد تلهو و تلعب بالرمال المبللة ببراءة ، و تلوح باتجاهي أنا و سامر ، أما دانة فكانت لا تفتأ تضايقها ، تضربها أو ترميها بالرمال !

" وليد ، تعال إلى هنا "

نادتني والدتي ، فيما كنت أسبح بمرح .

" نعم أمي ؟ ماذا تريدين ؟ "

و اقتربت منها شيئا فشيئا . قالت :

" خذ رغد لبعض الوقت ! "

" ماذا ؟؟؟ لا أمي ! "

لم أكن أريد أن أقطع متعتي في السباحة من أجل رعاية هذه المخلوقة ! اعترضت :

" أريد أن أسبح ! "

" هيا يا وليد ! لبعض الوقت ! لأرتاح قليلا "

أذعنت للأمر كارها ... و توجهت للصغيرة و هي تعبث بالرمال ، و ناديتها :

" هيا يا رغد ! تعالي إلي ! "

ابتهجت كثيرا و أسرعت نحوي و عانقت رجي المبللة بذراعيها العالقة بهما حبيبات الرمل الرطب ، و بكل سرور !

جلست إلى جانبها و أخذت أحفر حفرة معها . كانت تبدو غاية في السعادة أما أنا فكنت متضايقا لحرماني من السباحة !

اقتربت أكثر من الساحل ، و رغد إلى جانبي ، و جعلتها تجلس عند طرفه و تبلل نفسها بمياه البحر المالحة الباردة

رغد تكاد تطير من السعادة ، تلعب هنا و هناك ، ربما تكون المرة الأولى بحياتها التي تقابل فيها البحر !

أثناء لعبها تعثرت و وقعت في الماء على وجهها ...

" أوه كلا ! "

أسرعت إليها و انتشلتها من الماء ، كانت قد شربت كميه منه ، و بدأت بالسعال و البكاء معا .

غضبت مني والدتي لأنني لم أراقبها جيدا

" وليد كيف تركتها تغرق ؟ "

" أمي ! إنها لم تغرق ، وقعت لثوان لا أكثر "

" ماذا لو حدث شيء لا سمح الله ؟ يجب أن تنتبه أكثر . ابتعد عن الساحل . "

غضبت ، فأنا جئت إلى هنا كي استمتع بالسباحة ، لا لكي أراقب الأطفال !

" أمي اهتمي بها و أنا سأعود للبحر "

و حملتها إلى أمي و وضعتها في حجرها ، و استدرت مولّيا .

في نفس اللحظة صرخت دانة معترضة و دفعت برغد جانبا ، قاصدة إبعادها عن أمي

رغد ، و التي لم تكد تتوقف عن البكاء عاودته من جديد .

" أرأيت ؟ "

استدرت إلى أمي ، فوجدت الطفلة البكاءة تمد يديها إلي ...

كأنها تستنجد بي و تطلب مني أخذها بعيدا .

عدت فحملتها على ذراعي فتوقفت عن البكاء ، و أطلقت ضحكة جميلة !

يا لخبث هؤلاء الأطفال !

نظرت إلى أمي ، فابتسمت هي الأخرى و قالت :

" إنها تحبك أنت َ يا وليد ! "



قبيل عودتنا من هذه الرحلة ، أخذت أمي تنظف الأغراض ، و الأطفال .


" وليد ، نظف أطراف الصغيرة و ألبسها هذه الملابس "


تفاجأت من هذا الطلب ، فأنا لم أعتد على تنظيف الأطفال أو إلباسهم الملابس !

ربما أكون قد سمعت شيئا خطا !

" ماذا أمي ؟؟؟ "

" هيا يا وليد ، نظف الرمال عنها و ألبسها هذه ، فيما اهتم أنا بدانة و بقية الأشياء "

كنت أظن أنني أصبحت رجلا ، في نظر أمي على الأقل ...

و لكن الظاهر أنني أصبحت أما !

أما جديدة لرغد !

نعم ... لقد كنت أما لهذه المخلوقة ...

فأنا من كان يطعمها في كثير من الأحيان ، و ينيمها في سريره ، و يغني لها ، و يلعب معها ، و يتحمل صراخها ، و يستبدل لها ملابسها في أحيان أخرى !

و في الواقع ...

كنت أستمتع بهذا الدور الجديد ...

و في المساء ، كنت أغني لها و أتعمد أن أجعلها تنام في سريري ، و أبقى أتأمل وجهها الملائكي البريء الرائع ... و أشعر بسعادة لا توصف !


هكذا ، مرت الأيام ...

و كبرنا ... شيئا فشيئا ...

و أنا بمثابة الأم أو المربية الخاصة بالمدللة رغد ، و التي دون أن أدرك ... أو يدرك أحد ... أصبحت تعني لي ...

أكثر من مجرد مخلوقة مزعجة اقتحمت حياتي منذ الصغر ! ....

عاااااااااااااااااااااازف
عازف كلمات العرب
عازف كلمات العرب
مدير الموقع
مدير الموقع

عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty رد: انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف حارس مدينة العرب الأربعاء 11 فبراير 2009 - 20:17

ما كان من الصغيرة إلا أن طبعت قبلة مليئة باللعاب على خدي امتنانا !

واصل بجد قصة تحفه كنت عاوز اسبح معاهم لكن دانه منعتني اخرب بيت عقلها
[center]
حارس مدينة العرب
حارس مدينة العرب
§¤~¤ مدير المنتدى ¤~¤§
§¤~¤ مدير المنتدى ¤~¤§

عدد الرسائل : 259
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

http://www.3azef.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty رد: انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف toty love الأربعاء 11 فبراير 2009 - 20:49

بجد قصه خرافيه يا عااااااازف نفسي اعرف بتجيبهم منين
بجد قصص من واقع الحياه ودانه الشقيه الصغيره التي تعكر صفو حياه رغد بسبب غيره الاطفال
اكمل يا عااااااااااازف وانا متابعه معاك للنهايه وايا كمان ومش هنعمل زي ما عملنا في المعزه
ههههههههههههههههههههههههههه
toty love
toty love
مشرفة عامة
مشرفة عامة

عدد الرسائل : 664
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty رد: انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف عازف كلمات العرب الأربعاء 18 فبراير 2009 - 17:20

اشكر مرورك توتى العطر

وشكرا على المتابعه والاهتمام

جزاكى ربى كثير الحسنات

وجعله فى ميزان حسناتك

صاحبة اللفظ الطيب

دمتى بود

عاااازف
عازف كلمات العرب
عازف كلمات العرب
مدير الموقع
مدير الموقع

عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty رد: انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف عبده الجوكر الخميس 2 أبريل 2009 - 0:02

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبده الجوكر
انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه 778348824
عبده الجوكر
عبده الجوكر
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 642
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty رد: انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف بنت من الزمن ده الخميس 2 أبريل 2009 - 6:34

يسلموووووو وبارك الله فيك
ودمت بكل حب
بنت من الزمن ده
بنت من الزمن ده
۩عربى مميز۩
۩عربى مميز۩

عدد الرسائل : 355
تاريخ التسجيل : 25/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه Empty رد: انت لى ... قصة لاتخلو من المتعة!! الحلقه الثانيه

مُساهمة من طرف قلب ام الخميس 2 أبريل 2009 - 7:41

بارك الله فيك اخى الكريم قصة جميلة وشيقة فياريت المزيد من الحلقات ولك الف عافية على الكتابات الاكثر من رائعة I love you
قلب ام
قلب ام
۩عربى مميز۩
۩عربى مميز۩

عدد الرسائل : 217
تاريخ التسجيل : 13/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى