صديقتي والصراصير سبب انحرافي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعالو نبداء بسرعة



شيماء احدى الضحايا في حكايات الاصدقاء .. المسؤول الاول في مأساتها ابواها اللذان تجاهلاها حتى
سنوات العمر الحرجه فشيماء فتاه الجامعه اللتي كان من المفترض ان تعيش سنوات الجامعه غير منشغله سوى بدراستها لاتحركها سوى الرغبه في مستقبل رسمته لنفسها وجعلته طريقها انشغلت بحياه مختلفه فضاع مستقبلها في غفله من الاهل .




ولحظه ام وقفت بقدميها على حافة السقوط لم تجد من ينقذها فانزلقت الى الهاويه
واستمرت حياة الضياع في هذه السن الصغيره وعندما ماتت بداخلها احلآم فتاه الجامعه ازاحت من امامها أي يد حاولت انقذها بعد ذلك



شيماء الان توجه تهمتين : تعاطي المخدرات والانحراف الخلقي كانت هذه نهاية مصير فتاة الجامعه القاصر
اما البدايه فكانت غفلة اهلها عن فخ من صنع آحدى صديقاتها ..


فكيف وقعت شيماء في هذا الفخ لنتركها تحكي لنا قصتها بنفسها حيث تقول :


انا من اسلاة غنيه , فأبي تاجر كبير وكنا نعيش حياة رغده , لكن اهم شي كنا نحتاجه بخل علينا ومنعه عنا ..
كان ابي وامي يعيشان حياة مستقله تماما عنا , كان لآبي اعماله واشغاله , وكانت لامي حياتها الخاصه وصديقاتها اللاتي كانت تقضي لديهن كل الوقت


كنت ابنتهما الصغرى , وكنت احتاج الى الى اشياء غير الملابس والفلوس والحياة الترفهيه كنت احتاج الى نصائح ابي وحنان امي لذلك اصبت في طفولتي باكتئاب , وكنت دائما اعيش وحيده مع نفسي لم تكن لدي الرغبه في الاندماج مع زميلاتي في المدرسه وهن ايضا مللن محاولآت الاقتراب مني لذلك عشت وحيده في البيت والمدرسه



زميلآتي كن يقلن عني معقده لكنني لم اهتم بهن لم اهتم سوى بمذاكرتي ولذلك كنت انجح بتفوق .. ولم اشعر يوما بطعم النجاح ولم يشاركني احد فيه لو ار السعاده مره واحده على وجه ابي وامي بنجاحي كنت اشعر احيانا بأنهما
لايعلمان السنه التي ادرس فيها


بقي حالي على هذا الوضع حتى دخلت المرحله الثانويه وفي السنه الثانيه انتقلت رانيا الى مدرستنا وزاملتني في نفس الفصل من اول يوم دخلت رانيا الفصل حاولت التقرب مني ومن صادقتي كانت كثيرة المرح وفي ايام قليله استطاعت ان تجمع حولها كثيرا من زميلآتي ولم تكف عن محاولة التقرب الي رغم انهن نصحنها بعدم التودد الي لاني كئيبه وحزينه وارفض التعامل معهن ولكنها ابد لم تيأس


في البدايه لم تكن لدي رغبة في القرب منها , فقد تعودت عللى ان اكون وحيده لكن بمرور الوقت ارتبط بها ومعها شعرت بانني مازالت طفله لا اعلم شيئا عن الدنيا وكانت تقول لي دائما انني لابد ان اعيش حياتي واعيش سني


وفي هذه السن الصغير تعلمت على يديها تدخين السجائر للاسف علمتني تدخين (( البانجو )) فقد سهرت عنها لوقت متأخر بحجه المذاكره ودون ان يسألني ابي او امي عنها وعن اهلها فقط كانا يكتفيان باجابتي أنني اذاكر عند رانيا


ورغم هذا التحول الذي حدث في حياتي لم اهمل دراستي وبتفوق نجحت في الثانويه العامه ودخلت كلية التجاره ودخلت مع الجامعه حيااة مختلفه حتى عن تلك التي دفعتني اليهااا صديقتي رانيا ...


كانت شيماء تحكي بسلآسه ودون ادنى احساس بالندم , كانت تحكي بلآ خجل فقد نفضت عنها طباع واخلآق
طالبه الجامعه واكملت الحكايه بابتسامه ساخره :



في الجامعه وبعد السجائر دخلت عالما مختلفا .. بدأت في تعاطي الحبوب المخدره وكانت الحبوب افضل بكثييير من السجائر ( الصراصير ) رخيصه ويتعاطاها زملآء كثيرون في الجامعه .. لقد اطلقنا على (( الباركينول )) اسم الصراصير لانها كانت تسبب الهلوسه , وتجعل متعاطيها يرى الحشرات تسير على الجدران , لذلك اسميناها الصراصير ولم استطع ان استغني عن الصراصير وادمنتها وتغيرت احوالي حتى اكتشفت شقيقتي الكبرى سر التغيير فأخبرت والدي


ورغم انهما ابديا اهتماما بحالتي وحاولآ علآجي من الادمان الا ان اهتمامها لم يدم كثيراً ولم اقلع عن تعاطي الحبوب المخدره فمنعا عني المصروف لكني لم اعجز عن شارء الصراصير


صمتت شيماء قليلا ثم اخرجت تنهيده وقالت في لامبالاه :



في هذه الظروف تعرفت على فتاه تكبرني بسنوات قليله وتدرس في الجامعه , وكانت قد سكنت حديثا في البيت الذي اسكنه .. كان اسمها منار وكانت تسكن بمفردها بي شقه مفروشه لان اهلها يعيشون في بلد اخر .. وجدت نفسي عندها بصورة دائمه كنت اقضي معها كل وقتي , وعرفتني على صديقات واصدقاء كثيررييين , وعشت حياتي معهم ..


لم يعترض احد من اهلي على السهر الطويل لدى منا , ولم يعترضوا حتى على فكرة النوم في بيتها , ولم الاعتراض فنحن نسكن في بيت واحد ولامانع ان ابيت لدى صديقتي الوحيده ..


كانت حياتنا تسيير بصورة طبيعيه .. نشتري الصراصيرر بلآ أي مشاكل وعندما نمر بأزمه ماليه كنت احاول قدر الامكان حلها لكن في احدى المرات التي لم نجد فيها نقود لنشتري الصراصير والسجائر قالت لي منال : سأطلب من بعض الاصدقاء انا يحضروا ويأتو بها معهم وفي هذا اليوم حضر شابان وكان معهما مانحتاجه
لست نادمه على ماحدث .. لم اشعر بالندم لحظه واحده , لكنني تماديت .. لآبد ان انتقم من اهلي الذين تركوني انهم السبب في ماحدث لي .


لقد كانت شيماء ضحية غفلة ابوويها وانشغالهما عنها وعدم احساسها بجدوى الترابط الاسري والحنان العائلي , ولذلك ضاعت عندما تخليا عن مسؤوليتها وعدم تعقبها ومراقبة تصرفتها ومتابعة صديقاتها وتقديم النصح لها في اختيار الصديقه



ارجو ان يكون الهدف من تلك القصة الاستفادة ...


ولكم جزيل الشكر