تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه كان في أول الوضوء يغسل كفيه ثلاثا مع نية الوضوء ، ويسمي لأنه المشروع ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة أنه قال : رواه الترمذي في الطهارة برقم ( 25 ) وابن ماجه في الطهارة وسنتها برقم ( 398 ) لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه . فيشرع للمتوضئ أن يسمي الله في أول الوضوء ، وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم مع الذكر ، فإن نسي أو جهل فلا حرج ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات ويغسل وجهه ثلاثا ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا يبدأ باليمنى ثم اليسرى ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات يبدأ
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 53)
باليمنى وإن اقتصر على مرة أو مرتين فلا بأس ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا ، وربما غسل بعض أعضائه مرتين وبعضها ثلاثا ، وذلك يدل على أن الأمر فيه سعة والحمد لله لكن التثليث أفضل ، وهذا إذا لم يحصل بول أو غائط فإن حصل شيء من ذلك فإنه يبدأ بالاستنجاء ثم يتوضأ الوضوء المذكور.
أما الريح والنوم ومس الفرج وأكل لحم الإبل فكل ذلك لا يشرع منه الاستنجاء ، بل يكفي الوضوء الشرعي الذي ذكرناه ، وبعد الوضوء يشرع للمؤمن والمؤمنة أن يقولا : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويشرع لمن توضأ أن يصلي ركعتين وتسمى سنة الوضوء وإن صلى بعد الوضوء السنة الراتبة كفت عن سنة الوضوء.
أما كيفية الصلاة : فإنه ينوي بقلبه الصلاة التي يريد فعلها من فرض أو نفل قبل التكبير ، ولا يتلفظ بالنية لعدم الدليل على ذلك بل ذلك بدعة ثم يقول : الله أكبر ناويا الصلاة التي كبر لها من فرض أو نفل رافعا يديه إلى حذاء منكبيه أو فروع أذنيه تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ويشرع له الاستفتاح بنوع من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 54)
وسلم ومنها : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ومنها : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ومنها : اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
وهناك أنواع أخرى من الاستفتاحات صحيحة لكن هذه الثلاثة أخصرها ، وبأي نوع استفتح المصلي صلاته من الأنواع الصحيحة أجزأه ذلك. ثم يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يسمي ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها في الأولى والثانية من الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجمعة والعيد وصلاة الاستسقاء وصلاة النفل ، ويقتصر على الفاتحة في الثالثة والرابعة من الظهر والعصر والعشاء ، وفي الثالثة من المغرب ، لصحة الأحاديث الواردة في ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة بعض الأحيان فلا بأس لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ما يدل على
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 55)
ذلك. والأفضل أن يقرأ في الفجر من طوال المفصل وفي العشاء والظهر والعصر من أوساطه وأن تكون الظهر أطول من العصر. أما المغرب فيستحب أن يقرأ فيها من قصار المفصل في بعض الأحيان وفي بعضها من طواله لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما النافلة فيسلم فيها من كل ركعتين ويقرأ بعد الفاتحة ما شاء إلا سنة الفجر فإنه يستحب أن يقرأ فيها سورة : قل يا أيها الكافرون في الأولى وسورة : قل هو الله أحد في الثانية بعد الفاتحة أو يقرأ في الأولى : سورة البقرة الآية 136 قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ الآية من سورة البقرة بعد الفاتحة ، وفي الثانية : سورة آل عمران الآية 64 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الآية من سورة آل عمران . وفي سنة المغرب يقرأ السورتين المذكورتين بعد الفاتحة ، وهكذا في سنة الطواف. أما صلاة الجمعة فيشرع أن يقرأ فيها بعد الفاتحة : سورة : سورة الأعلى الآية 1 سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في الأولى ، وبسورة : سورة الغاشية الآية 1 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ في الثانية. أو بسورتي : ( الجمعة والمنافقين ) ، أو بسورة : ( الجمعة ) في الأولى وسورة :
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 56)
سورة الغاشية الآية 1 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ في الثانية. كل هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويستحب أن يقرأ في صلاة العيد وصلاة الاستسقاء مثلما يقرأ في صلاة الجمعة ، وربما قرأ صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد بسورة : سورة ق الآية 1 ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وسورة : سورة القمر الآية 1 اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ بعد الفاتحة وكل ذلك واسع والحمد لله ، وإن قرأ بغير هذه السور بعد الفاتحة أجزأه لقول الله سبحانه : سورة المزمل الآية 20 فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان برقم ( 5782 ) واللفظ له وسلم في كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة برقم ( 602 ) . ولقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي أساء في صلاته لما علمه الفاتحة ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن
وبعد القراءة يسكت سكتة لطيفة ثم يرفع يديه كما رفع عند تكبيرة الإحرام ويكبر للركوع قائلا : الله أكبر ثم يسوي ظهره ويجعل رأسه حياله ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع ويقول : سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ، وهذا يستوي فيه المرأة والرجل جميعا ، ويشرع له أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 57)
اللهم اغفر لي والأفضل أن يكرر التسبيح ثلاثا سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم إن كرر أكثر فهو أفضل ما لم يشق على المأمومين إذا كان إماما ، وثبت عن أنس رضي الله عنه أنهم كانوا يعدون للنبي صلى الله عليه وسلم في الركوع والسجود عشر تسبيحات ، وقد ثبت رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 23034 ) والبخاري في الأذان برقم ( 775 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 746 ) . عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في ركوعه وسجوده : رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 22855 و23460 ) والنسائي في التطبيق برقم ( 1039 ) سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 23699 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 752 ) سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، فإذا قال مثل هذا فحسن لقوله صلى الله عليه وسلم : رواه البخاري في الأذان برقم ( 595 ) والأدب برقم ( 5549 ) وأخبار الآحاد برقم ( 6705 ) صلوا كما رأيتموني أصلي وفي هذا اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام ، ثم يرفع قائلا : سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا ويرفع يديه مثلما رفع في الركوع حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند قوله سمع الله لمن حمده ثم بعد انتصابه
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 58)
واعتداله يقول : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد لأن هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله عليه الصلاة والسلام ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة وإن زاد على هذا فقال : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد فذلك حسن لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في بعض الأحيان عليه الصلاة والسلام.
ومعنى ( لا ينفع ذا الجد منك الجد ) يعني : ولا ينفع ذا الغنى منك الغنى فالجميع فقراء إلى الله سبحانه وتعالى والجد هو الحظ والغنى.
وأما المأموم فإنه يقول : ( ربنا ولك الحمد ) عند الرفع من الركوع ويرفع يديه أيضا حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند الرفع قائلا : ربنا ولك الحمد ، أو ربنا لك الحمد ، أو اللهم ربنا لك الحمد ، أو اللهم ربنا ولك الحمد كل هذا مشروع للإمام والمأموم والمنفرد جميعا ، لكن الإمام يقول عند الرفع : سمع الله لمن حمده أولا ، وهكذا المنفرد ، ثم يأتي بالحمد بعد ذلك ، أما المأموم فإنه يقول هذا عند ارتفاعه من الركوع : ربنا ولك الحمد ولا يقول : سمع الله لمن حمده على الصحيح
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 59)
المختار الذي دلت عليه الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والواجب الاعتدال في هذا الركن فلا يعجل بالسجود إذا رفع بل يعتدل ويطمئن قائما ويضع يديه على صدره هذا هو الأفضل ، وقال بعض أهل العلم يرسلهما ، لكن الصواب أن يضعهما على صدره يضع كف اليمنى على كف اليسرى كما فعل قبل الركوع وهو قائم ، هذا هو السنة لما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا كان قائما في الصلاة يضع كفه اليمنى على اليسرى في الصلاة على صدره ، كما ثبت من حديث وائل ابن حجر ، ومن حديث قبيصة بن هند الطائي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وثبت مرسلا من حديث طاوس عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو السنة ، وإن أرسل يديه فلا حرج عليه وصلاته صحيحة ، لكنه ترك السنة ولا ينبغي للإخوان في أفريقيا ولا في غيرها النزاع في هذا والشحناء ؛ بل يكون التعليم بالرفق والحكمة والمحبة لأخيه كما يحب لنفسه هكذا ينبغي في هذه الأمور ، وجاء في حديث سهل بن سعد المخرج في صحيح البخاري رحمه الله أنه قال : كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى إذا كان قائما في الصلاة قال أبو حازم الراوي عن سهل : ( لا أعلمه إلا ينمي ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ) فدل ذلك
عااااااااااااااااازف
تتبع فى الاسفل
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه كان في أول الوضوء يغسل كفيه ثلاثا مع نية الوضوء ، ويسمي لأنه المشروع ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة أنه قال : رواه الترمذي في الطهارة برقم ( 25 ) وابن ماجه في الطهارة وسنتها برقم ( 398 ) لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه . فيشرع للمتوضئ أن يسمي الله في أول الوضوء ، وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم مع الذكر ، فإن نسي أو جهل فلا حرج ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات ويغسل وجهه ثلاثا ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا يبدأ باليمنى ثم اليسرى ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات يبدأ
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 53)
باليمنى وإن اقتصر على مرة أو مرتين فلا بأس ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا ، وربما غسل بعض أعضائه مرتين وبعضها ثلاثا ، وذلك يدل على أن الأمر فيه سعة والحمد لله لكن التثليث أفضل ، وهذا إذا لم يحصل بول أو غائط فإن حصل شيء من ذلك فإنه يبدأ بالاستنجاء ثم يتوضأ الوضوء المذكور.
أما الريح والنوم ومس الفرج وأكل لحم الإبل فكل ذلك لا يشرع منه الاستنجاء ، بل يكفي الوضوء الشرعي الذي ذكرناه ، وبعد الوضوء يشرع للمؤمن والمؤمنة أن يقولا : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويشرع لمن توضأ أن يصلي ركعتين وتسمى سنة الوضوء وإن صلى بعد الوضوء السنة الراتبة كفت عن سنة الوضوء.
أما كيفية الصلاة : فإنه ينوي بقلبه الصلاة التي يريد فعلها من فرض أو نفل قبل التكبير ، ولا يتلفظ بالنية لعدم الدليل على ذلك بل ذلك بدعة ثم يقول : الله أكبر ناويا الصلاة التي كبر لها من فرض أو نفل رافعا يديه إلى حذاء منكبيه أو فروع أذنيه تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ويشرع له الاستفتاح بنوع من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 54)
وسلم ومنها : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ومنها : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ومنها : اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
وهناك أنواع أخرى من الاستفتاحات صحيحة لكن هذه الثلاثة أخصرها ، وبأي نوع استفتح المصلي صلاته من الأنواع الصحيحة أجزأه ذلك. ثم يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يسمي ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها في الأولى والثانية من الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجمعة والعيد وصلاة الاستسقاء وصلاة النفل ، ويقتصر على الفاتحة في الثالثة والرابعة من الظهر والعصر والعشاء ، وفي الثالثة من المغرب ، لصحة الأحاديث الواردة في ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة بعض الأحيان فلا بأس لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ما يدل على
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 55)
ذلك. والأفضل أن يقرأ في الفجر من طوال المفصل وفي العشاء والظهر والعصر من أوساطه وأن تكون الظهر أطول من العصر. أما المغرب فيستحب أن يقرأ فيها من قصار المفصل في بعض الأحيان وفي بعضها من طواله لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما النافلة فيسلم فيها من كل ركعتين ويقرأ بعد الفاتحة ما شاء إلا سنة الفجر فإنه يستحب أن يقرأ فيها سورة : قل يا أيها الكافرون في الأولى وسورة : قل هو الله أحد في الثانية بعد الفاتحة أو يقرأ في الأولى : سورة البقرة الآية 136 قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ الآية من سورة البقرة بعد الفاتحة ، وفي الثانية : سورة آل عمران الآية 64 قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الآية من سورة آل عمران . وفي سنة المغرب يقرأ السورتين المذكورتين بعد الفاتحة ، وهكذا في سنة الطواف. أما صلاة الجمعة فيشرع أن يقرأ فيها بعد الفاتحة : سورة : سورة الأعلى الآية 1 سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في الأولى ، وبسورة : سورة الغاشية الآية 1 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ في الثانية. أو بسورتي : ( الجمعة والمنافقين ) ، أو بسورة : ( الجمعة ) في الأولى وسورة :
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 56)
سورة الغاشية الآية 1 هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ في الثانية. كل هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويستحب أن يقرأ في صلاة العيد وصلاة الاستسقاء مثلما يقرأ في صلاة الجمعة ، وربما قرأ صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد بسورة : سورة ق الآية 1 ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وسورة : سورة القمر الآية 1 اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ بعد الفاتحة وكل ذلك واسع والحمد لله ، وإن قرأ بغير هذه السور بعد الفاتحة أجزأه لقول الله سبحانه : سورة المزمل الآية 20 فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان برقم ( 5782 ) واللفظ له وسلم في كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة برقم ( 602 ) . ولقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي أساء في صلاته لما علمه الفاتحة ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن
وبعد القراءة يسكت سكتة لطيفة ثم يرفع يديه كما رفع عند تكبيرة الإحرام ويكبر للركوع قائلا : الله أكبر ثم يسوي ظهره ويجعل رأسه حياله ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع ويقول : سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ، وهذا يستوي فيه المرأة والرجل جميعا ، ويشرع له أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 57)
اللهم اغفر لي والأفضل أن يكرر التسبيح ثلاثا سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم إن كرر أكثر فهو أفضل ما لم يشق على المأمومين إذا كان إماما ، وثبت عن أنس رضي الله عنه أنهم كانوا يعدون للنبي صلى الله عليه وسلم في الركوع والسجود عشر تسبيحات ، وقد ثبت رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 23034 ) والبخاري في الأذان برقم ( 775 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 746 ) . عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في ركوعه وسجوده : رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 22855 و23460 ) والنسائي في التطبيق برقم ( 1039 ) سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 23699 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 752 ) سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، فإذا قال مثل هذا فحسن لقوله صلى الله عليه وسلم : رواه البخاري في الأذان برقم ( 595 ) والأدب برقم ( 5549 ) وأخبار الآحاد برقم ( 6705 ) صلوا كما رأيتموني أصلي وفي هذا اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام ، ثم يرفع قائلا : سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا ويرفع يديه مثلما رفع في الركوع حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند قوله سمع الله لمن حمده ثم بعد انتصابه
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 58)
واعتداله يقول : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد لأن هذا قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله عليه الصلاة والسلام ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة وإن زاد على هذا فقال : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد فذلك حسن لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في بعض الأحيان عليه الصلاة والسلام.
ومعنى ( لا ينفع ذا الجد منك الجد ) يعني : ولا ينفع ذا الغنى منك الغنى فالجميع فقراء إلى الله سبحانه وتعالى والجد هو الحظ والغنى.
وأما المأموم فإنه يقول : ( ربنا ولك الحمد ) عند الرفع من الركوع ويرفع يديه أيضا حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند الرفع قائلا : ربنا ولك الحمد ، أو ربنا لك الحمد ، أو اللهم ربنا لك الحمد ، أو اللهم ربنا ولك الحمد كل هذا مشروع للإمام والمأموم والمنفرد جميعا ، لكن الإمام يقول عند الرفع : سمع الله لمن حمده أولا ، وهكذا المنفرد ، ثم يأتي بالحمد بعد ذلك ، أما المأموم فإنه يقول هذا عند ارتفاعه من الركوع : ربنا ولك الحمد ولا يقول : سمع الله لمن حمده على الصحيح
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 59)
المختار الذي دلت عليه الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، والواجب الاعتدال في هذا الركن فلا يعجل بالسجود إذا رفع بل يعتدل ويطمئن قائما ويضع يديه على صدره هذا هو الأفضل ، وقال بعض أهل العلم يرسلهما ، لكن الصواب أن يضعهما على صدره يضع كف اليمنى على كف اليسرى كما فعل قبل الركوع وهو قائم ، هذا هو السنة لما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا كان قائما في الصلاة يضع كفه اليمنى على اليسرى في الصلاة على صدره ، كما ثبت من حديث وائل ابن حجر ، ومن حديث قبيصة بن هند الطائي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وثبت مرسلا من حديث طاوس عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو السنة ، وإن أرسل يديه فلا حرج عليه وصلاته صحيحة ، لكنه ترك السنة ولا ينبغي للإخوان في أفريقيا ولا في غيرها النزاع في هذا والشحناء ؛ بل يكون التعليم بالرفق والحكمة والمحبة لأخيه كما يحب لنفسه هكذا ينبغي في هذه الأمور ، وجاء في حديث سهل بن سعد المخرج في صحيح البخاري رحمه الله أنه قال : كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى إذا كان قائما في الصلاة قال أبو حازم الراوي عن سهل : ( لا أعلمه إلا ينمي ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ) فدل ذلك
عااااااااااااااااازف
تتبع فى الاسفل
عازف كلمات العرب- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 62)
البعير وليضع يديه قبل ركبتيه . فاحتج به بعض أهل العلم وقال : يضع يديه قبل ركبتيه ، وقال آخرون : بل يضع ركبتيه قبل يديه ، وهذا هو الذي يخالف به بروك البعير لأن بروك البعير يبدأ باليدين ، فإذا برك المؤمن على ركبتيه خالف البعير ، وهذا هو الموافق لحديث وائل ، وهذا هو الصواب : أن يسجد على ركبتيه أولا ثم يضع يديه على الأرض ثم يضع جبهته وأنفه على الأرض ، هذا هو المشروع فإذا رفع رفع جبهته أولا ثم يديه ثم ركبتيه ، هذا هو المشروع الذي جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الجامع بين الحديثين ، وأما قوله في حديث أبي هريرة : سنن الترمذي الصلاة (269) ، سنن النسائي التطبيق (1091) ، سنن أبو داود الصلاة (840) ، مسند أحمد بن حنبل (2/381) ، سنن الدارمي الصلاة (1321). وليضع يديه قبل ركبتيه فالظاهر والله أعلم أنه وهم من بعض الرواة كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله ، وإنما الصواب : وليضع ركبتيه قبل يديه حتى يوافق آخر الحديث أوله وحتى يتفق مع حديث وائل بن حجر وما جاء في معناه ، وفي هذا السجود يقول : سبحان ربي الأعلى ويكرر ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك ، لكن يراعي الإمام المأمومين حتى لا يشق عليهم ، أما المنفرد فهذا لا يضره لو أطال بعض الشيء ، كذلك المأموم تابع لإمامه يسبح ويدعو ربه في السجود حتى يرفع إمامه ، والسنة للإمام والمأموم والمنفرد الدعاء في
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 63)
السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم : رواه مسلم في الصلاة برقم ( 738 ) وأبو داود في الصلاة برقم ( 742 ) أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم . رواه مسلم في صحيحه والمعنى : فحري أن يستجاب لكم ، وفي صحيح مسلم أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : رواه مسلم في الصلاة برقم ( 744 ) وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم ( 9083 ) أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ، وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : رواه الإمام أحمد في مسند بني هاشم برقم ( 1903 ) ، ومسلم في الصلاة برقم ( 479 ) والنسائي في كتاب التطبيق برقم ( 1045 ) وأبو داود في الصلاة برقم ( 876 ) إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا . خرجه مسلم في صحيحه .
فالركوع والسجود ليس فيهما قراءة فلا يقرأ المصلي في الركوع ولا في السجود ، إنما القراءة في حال القيام في حق من قدر عليه ، وفي حال القعود في حق من عجز عن القيام يقرأ وهو قاعد ، أما السجود والركوع فليس فيهما قراءة ، وإنما فيهما تسبيح الرب وتعظيمه وفي السجود زيادة على ذلك الدعاء فيقول : سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ويدعو ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 64)
يدعو في سجوده ويقول : رواه مسلم في الصلاة برقم ( 745 ) وأبو داود في الصلاة برقم ( 744 ) اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره . ويستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم في صحيحه . وثبت في صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : صحيح مسلم الصلاة (482) ، سنن النسائي التطبيق (1137) ، سنن أبو داود الصلاة (875) ، مسند أحمد بن حنبل (2/421). أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء . فهذا يدلنا على شرعية كثرة الدعاء في السجود من الإمام والمأموم والمنفرد ، فيدعو كل منهم في سجوده مع التسبيح بعد قول : سبحان ربي الأعلى ، ومع قول : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، لما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها عند الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهما قالت : رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم ( 23034 ) والبخاري في الأذان برقم ( 775 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 746 ) كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي . ويشرع مع هذا الإكثار من الدعاء في طلب خيري الدنيا والآخرة فلا حرج أن يطلب حاجاته الدنيوية كأن يقول : ( اللهم ارزقني ذرية صالحة ) ، أو تقول المرأة : ( اللهم ارزقني زوجا صالحا ، أو ذرية طيبة ، أو مالا حلالا ) ، أو ما
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 65)
أشبه ذلك من حاجات الدنيا ويدعو فيما يتعلق بالآخرة وهو الأكثر والأهم كأن يقول : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ، اللهم أصلح قلبي وعملي ، وارزقني الفقه في الدين ، اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين ، اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار ) وما أشبه ذلك من الدعاء فيكثر في سجوده من الدعاء ولكن من غير إطالة تشق على المأمومين ، بل يراعي المأمومين حتى لا يشق عليهم إذا كان إماما ، ويقول مع ذلك في سجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي - كما تقدم- مرتين أو ثلاثا كما فعله المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ثم يرفع من السجدة قائلا : الله أكبر ، ويجلس مفترشا يسراه ناصبا يمناه فيضع يده اليمنى على فخذه اليمنى أو على الركبة باسطا أصابعه على ركبته ، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى أو على ركبته ويبسط أصابعه على ركبته هكذا السنة إذا جلس بين السجدتين يضع يده اليمنى على فخده اليمنى أو على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى أو فخذه اليسرى ويقول : ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ، ويستحب أن يقول مع هذا : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 66)
وعافني تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم بعد ذلك يسجد الثانية قائلا : الله أكبر ، ويسجد على جبهته وأنفه وعلى كفيه وركبتيه وعلى أطراف قدميه كما فعل في السجدة الأولى ، ويعتدل فيرفع بطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه لا يبرك بروك البهيمة بل يعتدل في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم : رواه البخاري في الآذان برقم ( 779 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 762 ) والنسائي في التطبيق برقم ( 1098 ) اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب . وقال عليه الصلاة والسلام : رواه مسلم في كتاب الصلاة برقم ( 494 ) وأحمد في مسند الكوفيين برقم ( 18022 ) وابن حبان 5 \\\\ 1916 ، والبيهقي 2 \\\\ 113 ، وفي كنز العمال برقم ( 19769 ) إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك . فالسنة أن يعتدل ويكون واضعا كفيه على الأرض رافعا ذراعيه عنها ولا يبسطهما كالكلب والذئب ونحوهما ، بل يرفعهما ويرفع بطنه عن فخذيه ويرفع فخذيه عن ساقيه حتى يعتدل في السجود ويكون مرتفعا معتدلا واضعا كفيه على الأرض رافعا ذراعيه عن الأرض ، كما أمر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم ، وكما فعل عليه الصلاة والسلام ، ثم يقول في السجود : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، ويدعو كما تقدم في السجود الأول ويقول : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي مثلما قال في السجود الأول ، ثم يكبر رافعا ناهضا إلى
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 67)
الركعة الثانية ، والأفضل أن يجلس جلسة خفيفة بعد السجود الثاني يسميها بعض الفقهاء ( جلسة الاستراحة ) يجلس على رجله اليسرى مفروشة وينصب اليمنى مثل حاله بين السجدتين ، ولكن خفيفة ليس فيها ذكر ولا دعاء وهذا هو الأفضل ، وإن قام ولم يجلس فلا حرج ، لكن الأفضل أن يجلسها كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال بعض أهل العلم : إن هذه الجلسة تفعل عند كبر السن وعند المرض ، ولكن الصحيح أنها سنة مطلقا جاء النص بها ولو كان المصلي شابا وصحيحا فهي مستحبة على الصحيح ، ولكنها غير واجبة وهي : جلسة خفيفة ليس فيها ذكر ولا دعاء كما تقدم.
</FONT></FONT>
عازف كلمات العرب- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
</STRONG>(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 60)
على أنه في الصلاة إذا كان قائما يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ، والمعنى : على كفه وطرف ذراعه ، وفي هذا الجمع بينه وبين حديث وائل بن حجر وقبيصة ؛ لأنه إذا وضع يده على الرسغ والساعد فقد وضعها على الذراع لأن الساعد من الذراع ، وهذا يشمل القيام قبل الركوع ، والقيام الذي بعد الركوع ، وهذا الاعتدال بعد الركوع من أركان الصلاة ولا بد منه ، وبعض الناس يعجل من حين يرفع ينزل ساجدا وهذا لا يجوز بل الواجب على المصلي أن يعتدل بعد الركوع ويطمئن ولا يعجل ، قال أنس رضي الله عنه : صحيح البخاري الأذان (821) ، صحيح مسلم الصلاة (472) ، سنن أبو داود الصلاة (853) ، مسند أحمد بن حنبل (3/226). كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقف بعد الركوع يعتدل ويقف طويلا حتى يقول القائل قد نسي فالواجب على المصلي في الفريضة أو النافلة ألا يعجل ، بل يطمئن بعد الركوع طمأنينة واضحة يأتي فيها بالذكر المشروع وهكذا بين السجدتين يطمئن ويعتدل بين السجدتين ويقول بينهما : ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام.
ثم بعد هذا الحمد والثناء والاعتدال والطمأنينة بعد الركوع ينحط ساجدا قائلا : ( الله أكبر ) بدون رفع اليدين لأن
(الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 61)
الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الرفع في هذا المقام فيسجد على أعضائه السبعة : جبهته وأنفه- هذا عضو- وكفيه ، وركبتيه ، وعلى أصابع قدميه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : رواه البخاري في الأذان برقم ( 770 ) ومسلم في الصلاة برقم ( 758 ) أمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين . هذا هو المشروع والمفروض على الرجال والنساء أن يسجدوا على الأعضاء السبعة الجبهة والأنف - هذا عضو -. والكفين يعني : اليدين يبسطهما ويمدهما إلى القبلة يعني : أطراف أصابعه ضاما بعضها إلى بعض. والركبتين. وأطراف القدمين يعني : على أصابع القدمين باسطا لها على الأرض ، يعني : أطراف الأصابع على الأرض معتمدا عليها وأطرافها إلى القبلة ، هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل هو أن يقدم ركبتيه قبل يديه عند انحطاطه للسجود وهذا هو الأفضل ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقدم يديه ، ولكن الأرجح أنه يقدم ركبتيه قبل يديه لأنه ثبت من حديث وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم سنن الترمذي الصلاة (268) ، سنن النسائي التطبيق (1089) ، سنن أبو داود الصلاة (838) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (882) ، سنن الدارمي الصلاة (1320). أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ، وجاء في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين من الصحابة برقم ( 8598 ) وأبو داود في الصلاة برقم ( 714 ) لا يبرك أحدكم كما يبرك
عازف كلمات العرب- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
جميل جدا اخوي عازف ياريت الكل يدخل هنا ويستفيد من هذا الموزع الرائع بروعتك
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
العفو اخوى حارس من بعض ماعندكم
شكرا للاهتمام والمتابعة وجميل الرد
وحسن القول
دمت بكل الخير
عااااااااااازف
شكرا للاهتمام والمتابعة وجميل الرد
وحسن القول
دمت بكل الخير
عااااااااااازف
عازف كلمات العرب- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
جزاك الله كل خير اخي وجعله في موازين حسناتك
toty love- مشرفة عامة
- عدد الرسائل : 664
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
مشكوره اختى توتى على المرور الطيب
وحسن القول
والاهتمام
وحسن القول
والاهتمام
عازف كلمات العرب- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
بارك الله فيك موضوع قيم ورائع
وتسلم ايدك التى كتبت هذا الصرح العظيم
وان شاء الله تعالى يجعله فى ميزان حسناتك
تقبل مرورى
اخوك فى الله سفير الغرام
رد: تعالو نتعلم كيفية الوضوء والصلاة.......
اهلا وسهلا سفير نورت منتداك
وحمد الله على السلامه ايه الغيبه الطويله
تخطف قلوبنا وتروح من غير سابق انزار
نورت ياغالى وشكرا على مرورك العطر
اسكنك الله الفردوس
وبارك فيك امين
عازف كلمات العرب- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 478
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى